الأحد، 25 ديسمبر 2011

قصة لها رائحة

فركت يداي بقشر الليمون الأصفر

وعبقت السماء بغيوم تشرين فشممنا رائحة المطر

تذكرت حينها رائحة البارود

الذي كنا نحمله في الشتاء لنقي غنمنا من الوحوش

التي كانت تتبع رائحة قطيعنا.


أستيقظت صباحا

على رائحة البيض المقلي بزيت الزيتون البلدي

وشربت فنجان قهوتي ذات الرائحة الغنية بالبن

لأفرش أسناني بمعجون الأسنان برائحة النعناع

وأحلق لحيتي بمعجون الحلافة ذو الرائحة الزكية

ومن ثم أضع عطري الفرنسي

وأبخر ثيابي بالعود والبخور

لأركب بعدها السيارة وأتجه للكازية

التي أشتم رائحة بنزينها قبل أن أصل اليها.


قطفت لحبيبتي وردة

وبما أنني لست خبير بأسماء الورود

فلم أعرف ما نوعها

ولكن رائحتها جميلة

كالياسمين أو النرجس.


ركبنا القارب باتجاه البحر

وصلنا لمنطقة وفيرة بالأسماك

عرفنا ذلك من رائحة السمك القوية

تغذينا عليه من طهي والدتي الحنونة

مع الخبز الطازج الساخن ذو الرائحة الشهية

أتبعته بالخوخ والجوافة

التي لصقت رائحتها بفمي

ومن ثم شربنا الشاي بالميرمية

لأشكر ربي على نعمة الشم الثمينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق