
بعد انقضاء موسم مخيب وممل نسبيا بالنسبة لي بالدوريات الأوروبي ( باستثناء الدوري الانجليزي) ينشغل حاليا متابعين الكرة المستديرة ببطولة الأمم الأوروبية أقوى البطولات القارية والتي تستضيفها سويسرا والنمسا معا.
تميزت بطولة هذا العام بالمنافسة وقوة المباريات وفتح اللعب وعدم الاعتماد على تسجيل هدف واحد ومن ثم الرجوع للدفاع. ويمكن التأكد من ذلك من خلال الاحصائيات في كل مباراة لعدد الهجمات والتسديدات في المرمى. وكل هذا في مصلحتنا نحن كمشاهدين.. ففي يوم أمس كانت مباراة ايطاليا ورومانيا وبالرغم من التعادل الا أن المباراة شهدت معظم الجمل الكروية: أهداف, ركلة جزاء, تسديدة بالقائم, تصدي بابداع لحارس رومانيا وتألق بوفون في صد ركلة الجزاء.. بالاضافة للعديد من الفرص التي عاند الحظ كلا الفريقين بغض النظر عن الاخطاء التحكيمية.
متعة المباريات لم تكن مقتصرة فقط للأفرقة الكبيرة كهولندا وأسبانيا والبرتغال, فهنالك فرق مثل تركيا وبولندا والنمسا التي كانت تقاتل بندية.. وبالرغم من عدم حصد نتائج مثمرة أحيانا الا أننا شاهدنا القتالية والاصرار.
بالمقابل أحبطنا من مستوى المنتخب الفرنسي والايطالي وألمانيا خصوصا في المبارة الاخيرة لتؤكد مقولة من يعطي الكرة يعطيها مع التأكيد على قدرة هذه المنتخبات بالعودة لمستواها.
من يقول أن بطولة الامم الاوريوبية أقوى من كأس العالم يكون بعض الحق في كلامه فهي تحتوي أقوى 16 منتخب بأوروبا وكلنا نعلم مستوى أوروبا بالنسبة لافريقيا واسيا والامريكيتين ان استثنينا البرازيل والارجنتين.. لذا ارى أن زيادة عدد فرق المنتخبات كما حصل في كاس العالم سيقلل من مستوى البطولة. لذا برأيي أن بطولة كأس العالم يجب ان يكون عدد منتخباتها 24 منتخب 16 من قارة اوروبا و اربعة من الامريكيتين واثنان من اسيا واثنان من افريقيا على اقسى تقدير ليتأهل فقط النخبة ولا يكون طموح الأفرقة فقط هو المشاركة كما تفعل منتخباتنا العربية.
كل هذا يجعلني أفكر في كيفية احتراف اللاعب الاوروبي واللاعب العربي, ويكفي بأن نقول بأن لاعب مثل كريسيانو رونالدو و توريس لعبا أكثر من 50 مباراة خلال 9 اشهر تقريبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق