
لا ولاء في العمل.. شوف وين مصلحتك وامشي فيها.. عبارة كثير سمعتها عندما تركت عملي الأول (شركة بتلكو الأردن) والتحقت لأعمل في شركة منافسة لها في مجال الانترنت (شركة سيبيريا).
في البداية كان الشعور غريبا وقد يكون مخجلا في بعض المرات وخصوصا كمهنتي في مجال المبيعات.. فعلى سبيل المثال احدى الشركات كنت أقنعها بالاشتراك بخدمة الانترنت مع شركة بتلكو ولسبب ما تم تأجيل الموضوع لوقت لاحق.. خلال ذلك الوقت التحقت بسيبيريا وقدمت لهم عرض من شركتي الجديدي يومها قالي لي مدير الشركة ضاحكا : بالأمس كنت تقنعنا ببتلكو وتقول لنا بأنها الأفضل واليوم تقول لنا سيبيريا الأفضل؟؟ حدد موقفك.
والأصعب من هذا أن هنالك بعض العملاء كانوا مشتركين في السابق مع سيبيريا واستطعت تحويلهم لبتلكو والآن في صدد تحويلهم من جديد مع سيبيريا.
وان كان يظن البعض سهولة تحويل عميل من شركة لشركة أخرى عن طريق تقديم العرض الافضل والأقل تكلفة, الا أن هنالك نوعية من الزبائن لا تقبل تغيير المزود للخدمة اما لأسباب بيزنس أو بسبب عدم الرغبة بالتجربة بشيء جديد مهما كان العرض. بالمقابل هنالك من بغير مزود الخدمة حيثما غير البائع ( (Salesman وجهته.
اللافت بالموضوع أن زمن العواطف والولاء في العمل ولى, فمن النادر أن نسمع عن شخص بفي في نفس الشركة أكثر من خمسة سنوات, وان كان قليل التنقل فانه يتصف بالمتزن والاستقرار. وعتلى النقيض هنالك من يعتبر من يتنقل في عمله بأنه صاحب تحدي ومغامرة ومعرفة جديدة.
موضوع انتقالي من شركة لأخرة منافسة يذكرني بانتقال اللاعبين من الأندية الكروية الى منافسينها أمثال لويس فيجو من برشلونة الى ريال مدريد بحثا على دخل أفضل, رونالدو من الانتر الى مدريد الى ميلان, والامثلة كثيرة.. الا أن الملفت هو سبب الانتقال وكيفية تقبل الجماهير والادارة مثل هذه القارارت..
في النهاية لم يكن انتقالي هو الأول ولن يكون هو الاخير والأكيد لن تكون اي شركة قائمة على فرد واحد.. المهم أن تبقى ذكرى الشخص كالعطر يترك أثر طيب حيثما حل.. وعلى رأي احد الأخوة.. وين ما ترزق الصق.