الأحد، 27 فبراير 2011

اشتقت اليك أبتي

سبعة سنوات مضت على فراقك يا أبا عماد...

فيها اشتقت لأسمعك كلمة بابا

أحن فيها للمسة يديك,

ولابتسامة الرضا من شفتيك

اشتقت يا أبي لعطفك ورضاك,

وحناك ودعاؤك لي,

اشتقت لأنفاسك التي كانت تملأ البيت بالامن والقوة

وما ان غادرت دنيانا حتى أصبحت أشعر بالخوف والوحدة


انتظرتك أبتي وقت جاهتي لتطلب زوجتي عروسا لي,

وبحثت عنك بعد كتب الكتاب لأقبل بين عينيك,

واجتهدت عيناي وهي تنتظرك بين مقاعد الحضور في عرسي..

دارت عيناي تبحث عنك في المستشفى عند ميلاد ابني تيم,

لقد أقبل للدنيا أملا بأن تمده بعطف الجد, ولكنه لم يجدك


أبي العزيز,

سبع سنين مضت ولم ننساك أبدا

أمي لا تكف سرد ذكرياتها معك,

ومازالت تفي العهد الجميل الذي بينكما

لا تنكف أمي عن سرد فضائلك وشيمك,

وهي كلها شوق لأن تراك

هي بخير ولله الحمد,

ولا ينقصها سواك أنت يا شريك عمرها


اخواني واختي مازالوا ناجحين متفوقين

في دراستهم وأعمالهم وحياتهم الزوجية ولله الحمد,

ومازلنا الا كما تركتنا يا أبي يد واحدة كحزمة واحدة

ندعوا خالقنا بأن يرحمك ويعفو عنك


أزواج أبناؤك وزوج ابنتك يتمنون لقاؤك..

لم يروك بأعينهم يا أبتي,

ولكنهم رأوك فينا

بأخلاقنا التي تعلمناها منك,

وشيمك التي ورثناها منك,

وتفانيك وعطائك المستمر لهذه اللحظة يا حبيبي يا والدي


أبي البار,

تركت الدنيا ولديك 7 أبناء,

والآن لديك من سلالتك أيضا سبعة أحفاد

عرفوا اسمك, وتغنوا بحبك, واتخذوك قدوة, واحترموا أسرتك

وما نحن بهذه الحال في الدنيا

من خير ونعيم ونجاح,

ما هو الا توفيق ورضا من الله ومن ثم رضاك انت وأمي

جعل الله قبرك نور وجنة من رضوان النعيم

وكما جمعنا في دنيا فانية,

ندعوه عز وجل أن يجمعنا في جنة قطوفها دانية

يا والدي الطيب