الخميس، 18 يناير 2007

من المؤسف

من المؤسف أن لا تجد من يفهمك في هذه الدنيا

ومن المؤسف أكثر أن من تظنه يشعر بك ليس كذلك

فلا تجد من يسمعك

وان سمعك فلا يفهمك

وان فهمك فلا يعيرك أي اهتمام


من المؤسف أن يتحكم الآخرون بك

ويستغلون قناعتك ورضاك

ويلقون عليك الأوامر وينتظرون منك التنفيذ

من المؤلم أن تنظر حولك

فلا تجد أحد تستنجد به

وما يزيد الأمر سوءا أن يكونوا حولك

فتمد يدك فلا تجد الا نظرات الاستهجان

من المحزن أن تعيش حلم جميل

ومن ثم تجد من يوقظك من هذا الحلم

وينقلك لعالم الكوابيس


من المؤسف أن تكتشف انك كنت تعيش بوهم

وأن أقرب الناس اليك هم أبعد الناس

وأن لا اصدقاء لك, وربما لا أهل لك

وأن تكون الجمادات هي أصدقائك

وربما تكون ذاتك هي الصديق الوحيد


من المؤسف أن نجعل حياتنا مجرد شعارت لا تطبق

ونختار ونتخذ ما يناسبنا

اما ما لا يناسب أهواؤنا فنرميه خلف ظهورنا


من المحزن ان زمن العاطفة انتهى

وطغت عليه المادية

ووولت مظاهر النبل والشهامة والصدق

وأصبحنا عباد الدرهم والدينار

وقوقعنا أنفسنا مع سلوكيات الحياة الجديدة

باسم" التطور"


قد لا يكون لك وطن فشيء طبيعي ان نسمعه

أما الجديد فأن لا يكون لك أهل

ولا بيت ولا أم ولا أخ ولا صديق

فعندها لا ينفع طعام ولا شراب

ولا منصب ولا سلطان


من المآسي أن تكون حملا وسط مجموعة من الذئاب

وسوسنة بين مجموعة من الاشواك

وبلبلا وسط غربان

وملاكا مع شياطين

السبت، 6 يناير 2007

فوق السحاب


أكتب اليكم من على ارتفاع 36000 قدم من سطح الأرض, حيث قرص الشمس على وشك الافول , والسحب البيضاء تحيط بنا وسط طريق لا ترى فيه سوى اللون الأزرق.. لون السماء..

شعور غريب أن تكتب وتأكل وتقرا فوق في السماء, ولا تعلم ما يجري في الأسفل على الكرة الأرضية.. وهذا ما جعلني أتخيل هل يأتي اليوم الذي نذهب فيه للعمل على سطح القمر أو كوكب المريخ؟ وكيف ستكون شكل الطائرة التي تنقلنا؟ وبدل من رؤية الشمس وهي تغيب هل سنرى الكوكب الأزرق ونحن نبتعد عنه ونستمتع بنظر النجوم بدلا من السحاب؟

اسئلة قد تكون خيالية, ومن يدري لعل ذلك ممكن.. فقبل ألف سنة عندما كتب صاحب كتا ب ألف ليلة وليلة قصة البساط السحري لم يكن يعلم أنه حقا سيأتي اليوم الذي سيركب فيه الناس جسم ينقلهم حيثما شاؤوا وبسرعة عالية.. أو حتى يكونوا فوق السحاب!!